ننتظر تسجيلك هـنـا


العودة   منتدى احساس القوافي > •][• منتديات الملتقى الاسلامي •][• > •₪• نفحات من السنة النبوية •₪•

•₪• نفحات من السنة النبوية •₪• سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وسيرته المطهره والدفاع عنه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 13-06-2024, 01:17 AM
نور غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » اليوم (08:21 AM)
آبدآعاتي » 129
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » نور is on a distinguished road
مشروبك  » مشروبك
قناتك   » قناتك
 
افتراضي شرح حديث عائشة: "ما ضرب رسول الله شيئا قط بيده"

Facebook Twitter



عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما ضرَبَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده
ولا امرأة ولا خادمًا، إلا أن يجاهِدَ في سبيل الله، وما نِيلَ منه شيءٌ قط فينتقم من صاحبه
إلا أن يُنتهَكَ شيءٌ من محارم الله تعالى، فينتقمَ لله تعالى. رواه مسلم.
وعن أنس رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه بُرْدٌ
نجرانيٌّ غليظُ الحاشية، فأدركه أعرابيٌّ فجبَذَه بردائه جبذةً شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق
النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثَّرت بها حاشيةُ البُردِ من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد، مُرْ لي
من مال الله الذي عندك. فالتفَتَ إليه، فضحك، ثم أمر له بعطاء. متفق عليه.

قَالَ سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
هذه الأحاديث ساقها النوويُّ رحمه الله في باب العفو والإعراض عن الجاهلين، منها حيث
عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم ما ضرب أحدًا لا خادمًا ولا غيره بيده، إلا أن
يجاهد في سبيل الله، وهذا من كرمه صلى الله عليه وسلم؛ أنه لا يضرب أحدًا على شيءٍ من حقوقه
هو الخاصةِ به؛ لأن له أن يعفو عن حقه، وله أن يأخذ بحقه.
ولكن إذا انتُهكت محارم الله، فإنه صلى الله عليه وسلم لا يرضى بذلك، ويكون أشد ما يكون
أخذًا بها؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لا يُقِرُّ أحدًا على ما يُغضِبُ الله سبحانه وتعالى، وهكذا ينبغي
للإنسان أن يحرص على أخذ العفو، وما عفا من أحوال الناس وأخلاقهم ويعرض عنهم
إلا إذا انتُهكت محارم الله، فإنه لا يقر أحدًا على ذلك.

ومن الأحاديث التي ساقها قصةُ هذا الأعرابي، الذي لَحِقَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم
وعليه جُبَّةٌ نجرانية غليظةُ الحاشية، فجبذه، يعني: جذبه جذبًا شديدًا، حتى أثرت حاشية
الجبة في عنق الرسول صلى الله عليه وسلم من شدة الجذب، فالتفت فإذا هو أعرابي يطلب
منه عطاءً، فضحك النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأمَرَ له بعطاء.
فانظر إلى هذا الخلُقِ الرفيع؛ لم يوبخه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، ولم يضربه، ولم يكهر في وجهه
ولم يعبس؛ بل ضحك صلى الله عليه وسلم، ومع هذا أمر له بعطاء، ونحن لو أن أحدًا فعَل بنا هذا
الفعلَ ما أقررناه عليه؛ بل لَقاتَلْناه، وأما الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال الله فيه:
﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، فإنه التفت إليه وضحك إليه، وأعطاه العطاء.
وهكذا ينبغي للإنسان أن يكون ذا سَعة، وإذا اشتدَّ الناس أن يسترخي هو.

وسئل معاوية رضي الله عنه: بمَ سُسْتَ الناسَ؟ وذلك لأن معاوية معروف بالسياسة والحكمة، فقال:
أجعل بيني وبين الناس شعرة؛ إن جذبوها تبعتهم، وإن جذبتها تبعوني، لكن لا تنقطع.
ومعنى كلامه أنه سهل الانقياد؛ لأن الشعرة إذا جعلتَها بينك وبين صاحبك إذا جذبها أدنى جذبٍ
انقطَعتْ، لكن من حُسن سياسته رضي الله عنه أنه كان يسوس الناس بهذه السياسة؛ إذا رآهم
مقبلين استقبلهم، وإذا رآهم مدبرين تَبِعَهم؛ حتى يتمكن منهم.
فهكذا ينبغي للإنسان أن يكون دائمًا في سياسته رفيقًا حليمًا، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم هكذا.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم حسن الآداب والأخلاق.

المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 605- 607).
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين.




المواضيع المتشابهه:




رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.