يا صغيرتي
مغبرٌ وجهي
أوَ تجهلينَ الأسماء
(زلزالٌ عربي )..!!
أيتُها الجهاتِ الأربع
علميها أحرفَ
في مأدبةٍ مجهولة
على شرفِ دمِ طفلين
قمحٌ مجنونٌ
يلوذُ عنها
أفخاخَ موتٍ بينَ حدين
مخبولٌ مَنْ شقَ بمبضعه
جٌرحاً في الأرض
فكان الدمعُ بحجمِ غيمتين
من يدفئ أوصالها
ولو بقبلة
قبل أن يصلها حدُّ مقصلتين
نايٌ أصبحَ كروياً كالنهدِ
ليطعمَ الحزنَ
لذاكَ الرضيعَ بينَ سقفين
مائدةُ السماءِ
عامرةٌ أيتها الضفيرة
قتلوكِ بلا زنادٍ
وطافوا مكبرينَ حولَ القبيلة
خادمٌ أنا ياصغيرتي
لعينيكِ الجميلة
نبوءةٌ هنا
تحتَ حذائِك
مَمْشَى مقدسٌ
نهايته صليبٌ ينتظر
لم يصلبْ عليه مسيحٌ
بذنبٍ القتيلة
سأهادنُ الزلزالَ القادم
حتى لا يقتلَ ظلي مرتين.