القلق والاكتئاب من الأمراض النفسية الشائعة جداً في الدول العربية، كما في الدول الغربية. وللتعرف على الفرق بين القلق والاكتئاب تابعي المقال الآتي:
القلق
القلق هو عاطفة مزعجة تجمع بين الأعراض الجسدية (القلب ينبض بسرعة وبصعوبة، ويبدو التنفس صعباً، ومع وجود التعرق، والهزات، والدوخة أو الأيدي المتدلية، والجسم المتوتر، والعضلات المتوترة)، والأفكار المقلقة (القلق، اجترار الأفكار، الهواجس، شكوك ومخاوف). تتميز اضطرابات القلق المختلفة بما يثير القلق وشدّة الأعراض ومدتها.
في حالة الرهاب البسيط، ينشأ القلق عن طريق الاتصال بما يخيف، مثل العناكب أو الثعابين.
في حالة الرهاب الاجتماعي، ينشأ القلق من موقف اجتماعي، حيث يُطلب من المرء مقابلة أشخاص جدد أو التواصل مع مجموعة كبيرة أو تقديم عرض شفهي. بعض الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي سيكونون غير مرتاحين لتناول الطعام أمام الآخرين أو في استخدام دورة المياه العامة.
في اضطراب الهلع، يحدث القلق دون سبب محدد. تصل شدّة الأعراض إلى ذروتها في غضون دقائق. قد يعتقد الشخص أنه سيفقد الوعي أو يصاب بنوبة قلبية. تتلاشى النوبة عادة في غضون ساعة، وتترك الفرد منهكاً. يخشى الإنسان هذه الحلقات التي لا يستطيع التنبؤ بها، وبالتالي يبدأ في تجنّب كل أنواع المواقف، محاولًا عبثاً الهروب من الأزمات. أكثر ما يعيقه هو الخوف من الخوف.
في اضطراب القلق العام، يكون القلق موجوداً دائماً تقريباً. يقلق الشخص بشأن كل شيء: المستقبل، صحته، علاقاته، موارده المالية، حالة الكوكب... هذا القلق سيكون غير متناسب وسيستغرق الكثير من الوقت خلال اليوم، مما يقلل من قدرة الشخص على العمل.
في اضطراب الوسواس القهري، يأتي القلق في شكل فكرة هوسية لا يستطيع الشخص إسكاتها (على سبيل المثال، الخوف من الإصابة بمرض السرطان، أو الخوف من القيام بعمل غير مشروع مثل السرقة، أو الشك المتكرر بشأنه). للتخلص من القلق، سيكون لدى البعض طقوس أو إكراهات، أي إيماءات سيقومون بها مراراً وتكراراً لمحاولة التخلص من الهوس. الدوافع الشائعة هي الغسل والتنظيف المفرط، العد (خطواته، كلماته)، فحص (القفل، الموقد النافذة) أو استجواب نفسه (هل أنا معقد؟).