ننتظر تسجيلك هـنـا



•₪• نفحات من السنة النبوية •₪• سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وسيرته المطهره والدفاع عنه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 13-06-2024, 02:45 AM
نور غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » اليوم (08:21 AM)
آبدآعاتي » 129
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » نور is on a distinguished road
مشروبك  » مشروبك
قناتك   » قناتك
 
افتراضي الخَادِمُ والأرْبَعُ دَعَوَاتٍ

Facebook Twitter



كانَ هُناكَ رَجُلٌ سِكِّيرٍ، دَعَا قَوْمًا مِنْ أصْحَابِهِ ذَاتَ يَومٍ فجَلَسُوا، ثمَّ نَادَى علَى خَادِمِهِ ودَفَعَ إلَيْهِ أرْبَعَةَ دَرَاهِمَ وأمَرَهُ أنْ يَشْتَرِيَ بِهَا شَيْئًا مِنَ الفَاكِهَةِ للْمَجْلِسِ.
ذَهَبَ الخَادِمُ، وأثْنَاءَ سَيْرِهِ مَرَّ بِالزَّاهِدِ مَنْصورَ بْنِ عَمَّارَ وهُوَ يَقُولُ: مَنْ يَدْفَعْ أرْبَعَةَ دَرَاهِمَ لِفَقِيرٍ غَرِيبٍ دَعَوْتُ لَهُ أرْبَعَ دَعَوَاتٍ. فأَعْطَاهُ الخَادِمُ الدَّرَاهِمَ اﻷربَعَةَ، فقَالَ لَهُ مَنصورُ بْنُ عَمَّارَ: مَا تُرِيدُ أنْ أَدْعُوَ لَكَ؟
فَقالَ الغُلَامُ: لِي سيِّدٌ قَاسٍ أرِيدُ* أنْ أتَخَلَّصَ مِنْهُ، والثانِيَةُ: أنْ يُخْلِفَ اللهُ عَليَّ الدَّرَاهِمَ اﻷربعَةَ، والثالِثَةُ: أنْ يَتُوبَ اللهُ علَى سيِّدِي، والرَّابِعَةُ: أنْ يَغْفِرَ اللهُ لِي ولِسَيِّدِي ولكَ ولِلْقَوْمِ.*فدَعَا لَهُ منصورُ بْنُ عَمَّارَ، وانْصَرَفَ الخَادِمُ، ورَجَعَ إلَى سَيِّدِهِ، فَنَهَرَهُ، وقَالَ لَهُ غَاضِبًا: لِمَاذَا تأخَّرْتَ وأينَ الفَاكِهَةُ؟
فقَصَّ علَيْهِ الخَادِمُ مُقابَلَتَهُ لِمَنصورَ الزَّاهِدِ وكيفَ أعْطَاهُ الدَّرَاهِمَ اﻷربعَةَ مُقابِلَ أرْبَعِ دَعوَاتٍ، فَسَكَنَ غَضَبُ سَيِّدِهِ، وسَألَهُ: ومَا كَانَتْ دَعوَتُكَ اﻷولَى؟
قالَ الخَادِمُ: سألْتُ لِنَفْسِيَ العِتْقَ مِنَ العُبُودِيَّةِ.
فقَالَ السيِّدُ: قدْ أَعْتَقْتُكَ، فأنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللهِ تعَالَى، ومَا كانَتْ دَعْوَتُكَ الثانِيَةُ؟
فَقالَ: أنْ يُخْلِفَ اللهُ علَيَّ الدَّرَاهِمَ اﻷربَعَةَ.
فقَالَ السيِّدُ: لَكَ أربَعَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ.
قَالَ: ومَا كَانَتْ دَعْوَتُكَ الثالِثَةُ؟
قَالَ: أنْ يَتُوبَ اللهُ عَلَيْكَ.
فَطَأْطَأَ السيدُ رَأْسَهُ وبكَى، ثمَّ أزَاحَ بِيَدَيْهِ كُؤُوسَ الخَمْرِ وكَسَرَهَا، وقَالَ بَاكِيًا: تُبْتُ إلَى اللهِ ولَنْ أعُودَ للمَعَاصِي أبَدًا.
ثمَّ سَألَ: فمَا كَانَتْ دَعْوَتُكَ الرَّابِعَةُ؟
قَالَ: أنْ يَغْفِرَ اللهُ لِي ولَكَ وللقَوْمِ.
قَالَ السيِّدُ: هذَا لَيْسَ لِي وإنَّمَا هوَ للْغَفُورِ الرَّحِيمِ.
فلَمَّا نَامَ السيدُ تِلكَ الليْلَةِ، سَمِعَ هَاتِفًا يَهْتِفُ بِهِ: أنْتَ فَعَلْتَ مَا كَانَ إليْكَ، أتَظُنُّ أنَّا لَا نَفْعَلُ مَا كَانَ إلَيْنَا؟ لقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ وللْغُلَامِ ولِمَنْصُورَ بْنِ عَمَّارَ ولكُلِّ الحَاضِرِينَ.






رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.